Monday, August 17, 2009

كيف نتعلم الدخول 9\2000

ترى كم سنتحمل من المسؤولية لو اشتركنا في برنامج نسبة نجاحه غير متكاملة ثم حاد بنا الى غير الهدف.
كم لنا من الخيار ، كم درجة النجاح المقبولة .. أي الأمور ممكن أن نتسامح بها ..

ممكن لسيارة أن توصلك إلى مكان ثم تركب غيرها لكن من سيضمن السلامة والوقت ؟ نوع السيارة أم السائق أم الطريق وعن أي فقرة ممكن أن نسأل ؟ ممكن أن نصنع سيارة لكن كم سيكون عمرها كم سعرها ؟ إلى كم ستؤثر حوادث السير في مثل هكذا مشروع .

أي الأشياء ممكن أن نضحي بها ولأجل ماذا والى كم من الوقت.
دعوني أتكلم عن أي شئ يمثل الوطن بالنسبة لي : أول تربة ونهر وسماء وشمسي وقمري وشجري وبيت أبي وأمي وأخوتي وقبور أجدادي وذكريات الطفولة .. هل أستطيع أن أستبدلهم لولا الظلم والهوان لولا الالتزام أن لا نضيع آدم أخرج أتنسم آثار من سبقني أقول ما غدرت ولا ارتبت ولا تقاعست عن معروف ..

أي شئ ممكن أن يتركه الإنسان بعد أن ألهب خياله ! لكنها الفتن تتربص أقدارنا كي تكيد .. نحمل مسؤولية سنواتنا وإخواننا وأرضنا الكبيرة أما الباقي فالسفينة تجري بهم.. أدخل ولكل همومه ولكل رسالته التي لا تشترط لها أرضا ولا سماء.. هذه الحرية هي من تحيد للرجوع خشية التقصير أو الإفراط مظنة أن الخارج يملك أمره لا كما المكره ..

في الحقيقة أنت تتقلب بين أقداره تنوي متابعة وحيه والتطلع الى آياته ومواصلة التجربة وليس عليك مسؤولية كما الجميع سوى أن تشغل موقعك وتحاور ولا تسدر وتطمئن ثم تتعلم النسبية بقدر الفراغ الذي خلفته هذه المدنية والخنوع ،

كيف نوفر البدائل الطيبة لكل الأوقات ، نزعة الإنسان للعلم والعمل لا شك تحمل في طياتها نزعته القديمة للخلود وهو في كل ذلك يقدم ما يستطيع ..

الطغاة بنوا مقابرهم بدم العبيد والحكماء خطوا بدموعهم الكتب فلمن كانت الجدوى..
 

No comments: